برنامج التكوين في مجال التحكيم
من اعداد وتنظيم:
كرسي الالكسو للتحكيم التجاري الدولي في شخص مديرته الدكتورة نجاة البراهمي الزواوي.
وفقا للباب الثاني من نص الاتفاقية المبرمة بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) و جامعة تونس المنار و كلية الحقوق و العلوم السياسية بتونس
I-أهمية التكوين في مجال التحكيم بصفة عامة :
1-يعتبر التحكيم اليوم واحدا من أهم المواد القانونية الأكثر أهمية باعتبار مزاياه كوسيلة بديلة لفض النزاعات. فعلى خلاف قضاء الدولة الذي يتميز بالبطء والعلنية بطريقة تتعارض مع مصالح المستثمرين فان التحكيم باعتباره قضاء خاص يشكل اهم ضمانة لسرعة الفصل في المنازعات بين التجار وهو الضامن كذلك لسرية التقاضي باعتبار الطبيعة الخاصة لقضاء التحكيم.
2- ولعلّه من المهم التذكير بكون السرعة والسرية للتحكيم هي اهم الميزات التي جعلت التحكيم يتصدر اليوم قائمة الوسائل البديلة لفض النزاعات. ولئن كان تطور التحكيم وازدهاره في البلدان الغربية فإنّ ذلك لم يمنع من الوعي بأهميته في البلدان العربية التي حرصت بدورها على اعتماده كألية لفض للنزاعات المدنية والتجارية. ففي البلاد التونسية مثلا وقع اعتماد مجلة التحكيم منذ أفريل 1993 وارتقى اليوم التحكيم الى مستوى الطريقة البديلة الناجعة لفض النزاعات. ولا يخفىأن ممارسة التحكيم امام الهيئات التحكيمية يستوجب تمرسا ودربة الأمرالذي تتأكد معه اهمية التكوين في مجال التحكيم.
II-محتوى التكوين في مجال التحكيم :
3-بغاية تمكين المتدربين من أرقيواعلى درجة في التكوين اتجه انتهاج منهج علميأكاديميومهني معتمد فيأرقى الجامعات العالمية. يقوم المنهج التدريبي على تمكين المترشح من المادة القانونية الكاملة للتحكيم بطريقة تضاهي ما يقع تدريسه على منابر الكليات فيستفيد المترشح من الدروس المتعلقة بالمدخل الى التحكيم وتلك المتعلقة بالقواعد الجوهرية للتحكيم انطلاقا من الاتفاق على التحكيم ووصولا الى إجراءات الدعوى التحكيمية وصدور القرارالتحكيمي.
هذا ويتعزز التدريب الأكاديمي بورشات عمل يقع فيها محاكاة صور عملية لنزاعات متعلقة بالتحكيم التجاري الدولي.
III-مناهج التدريب :
4- إنّ تمكين المتدرب من المادة العلمية كاملة يستوجب تقسيم التكوين لكل مترشح الى ثلاث دورات تكوينية توصف الأولى بالتمهيدية وتشمل المدخل لقانون التحكيم وتوصف الثانية بالمتخصصة وتشمل المحاور الأساسية للبرنامج الأكاديميللتحكيم وتشفع الدورتان التمهيدية والمتخصصة بدورة مهنية في اطار ماجستير مهني ينتهي الى تمكين المترشح الحامل للإجازة من ماجستير مهنيإذا ما توفرت فيه الشروط المضمنة باتفاقية التعاون بين جامعة تونس المنار و المنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم و كلية الحقوق و العلوم السياسية بتونس.
5-هذا وتتجاوز مناهج التدريب مجرد الدروس النظرية لتشتمل على ورشات تكوينية يقع في اطارها اختبار مدى امتلاك المتدرب لمهارات حل الإشكاليات القانونية التي قد تطرح عليه في حياته العملية.
IV-مخرجات التدريب و افاقه :
يتحصل المتدرب على شهادة تدريب بعد كل دورة تدريبية (تمهيدية او متخصصة او معمقة) تحمل شعارات كل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) جامعة تونس المنار وكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس وكرسي الالكسو للتحكيم التجاري الدولي في اعلى الشهادة وشعار كرسي الالكسو للتحكيم التجاري الدولي وختمه فيأسفل الشهادة.
ويمكن للمتدرب الذي اجتاز الدورة المتخصصة للتحكيم التجاري الدولي أن يترشح للتسجيل في الماجستير المهني لقانون الاعمال الدولي بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس اذا ما توفرت فيه الشروط على معنى احكام العنوان الثاني من نص الاتفاقية المبرمة بين المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم (الالكسو) و جامعة تونس المنار و كلية الحقوق و العلوم السياسية بتونس.
V- الخبراء:
يؤمن الدورات التدريبية ثلة من الخبراء المختصون في قانون التحكيم التجاري الدولي من أساتذة تعليم على مباشرين في كلية الحقوق والعلوم السياسية ونظرائهم من كليات أخرى في اطار اتفاق مسبق بينهم و بين كرسي الالكسو للتحكيم التجاري الدولي ممثلا في شخص مديرته الأستاذة نجاة البراهمي .
ويساهم في التدريب مهنيون مشهود لهم بالكفاءة دوليا يساهمون في ورشات المحاكاة و قراءة البنود التحكيمية.
